غادرنا العضو المؤسس لجمعية مركز دوز فجر الثاني من سبتمبر 2012 اثر حادث مرور وكان المرحوم قد انتهى من حضور فعاليات دورة تكوينية بنزل شمس النخيل بدوز ويتوجه لحضور دورة اخرى بتونس العاصمة من 3/9/2012 الى 8/9/2012 . تغمده الله بواسع رحمته وأسرة مربد دوز ستفتقده مثل كل جمعيات دوز ...
كلمة تأبين المرحوم علي بن سالم
بسم الله والحمد
لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله
..." يَـٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ٱرْجِعِىٓ
إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةًۭ مَّرْضِيَّةًۭ ﴿٢٨﴾ فَٱدْخُلِى فِى عِبَـٰدِى ﴿٢٩﴾ وَٱدْخُلِى
جَنَّتِى ﴿٣٠﴾ "...صدق الله العظيم . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
قال : " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإننا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون
ولكننا لا نقول إلا ما يرضي الربّ " ونحن نقول :" إننا يا علي على فراقك
لمحزونون... إننا على فراقك لموجوعون ...إننا على فراقك لمحزونون ...ولكننا لا
نقول الا ما يرضي الله تعالى . سنقول وستقول معنا المساجد والجوامع فقد عرفتك
مسلما تقيا. وستقول المدارس وقاعات الاقسام فقد عرفتك معلما جدّيا . وستقول ساحات
النقابات وقد عرفتك رجلا مبدئيا . وستقول الجمعيات وأنشطتها فقد كنت فيها عضوا
مؤسسا وعضوا حركيا. وسيتذكرك المجتمع المدني والمجتمع السياسي وستتذكرك أعمال
الخير والبرّ والتعاون والتكافل . ستذكرك أيام الثورة تسهر ليلها وتملأ نهارها
.ستذكرك الاحزاب والتيارات قريبا منها توحّدها وتقرّب بينها . وستذكرك الملتقيات
والدورات التكوينية محلية وجهوية ووطنية وأنت شهيد من شهدائها . يقول الله تعالى
:" مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌۭ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ
. فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ . وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًۭا
" .وإننا لنشهد أنك ممّن قضى نحبه وما بدّلوا تبديلا .فإلى جنة الخلد بإذن
الله يا علي ...والى ربّ راض ورفيق أعلى ومغفرة واسعة .اللهم ارزقنا الصبر وارزق
أهله وابناءه وإخوته الصبر وضاعف لنا ولهم الاجر . اللهم ارزق كل أحبابه الصبر
فلقد خسرت دوز وتونس كلها رمزا للنشاط والاعتدال والتضحية والنضال . فيا أحباب علي
بن سالم وصية علي بن سالم في أولاده
وأولاده هم أولاد دوز واولاد تونس كلها وصيته لهم ولكم : معيشة كريمة , تعليم عمومي
جيد , صحة عامة ناجعة , قضاء نزيه عادل ومجتمع آمن متكافل . هذه وصيّة علي بن سالم
. من أجلها عاش ومن أجلها مات وبها كان يحلم لأطفاله الصغار الذين تركهم . فليرحمه
الله ولا حول ولا قوة الا بالله .
صباح الثالث من سبتمبر 2012 بمقبرة دوز
