الأربعاء، 27 مارس 2013

doc-press

http://www.djelfa.info/ar/art_culture/2065.html

مهرجان الصحراء بـ"دوز" التونسية في دورته الرابعة والأربعين/ دورة استثنائية بامتياز
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
image


شكلت الدورة الرابعة والأربعون لمهرجان الصحراء بدوز، والتي أقيمت في الفترة من 22 إلى 26 ديسمبر الاستثناء من حيث ظروف إقامتها كونها الدورة الأولى بعد ثورة 14 جانفي ونوعية النشاطات، فحضر إصرار المنظمين على إقامة الدورة رغم كل المشاكل التي صاحبت التحضيرات من ضغط الوقت وغياب الدعم، في المقابل غابت سيطرتهم على جمهور الشباب الذي لم يظهر الكثير من حسن التعامل مع هامش الحرية المفتك بثورة الكرامة التونسية.
فعاليات حضرت لأول مرة وصنعت وهج وتألق المهرجان كأيام السينما، الندوات الثقافية، وندوة التدوين، فعاليات فاقدة للإبهار كالعروض التراثية في ساحة "حنيش"، فعاليات خرجت تماما عن سيطرة المنظمين وتولى فيها الجمهور دور مخرج عرض دراماتيكي كحفلتي مطرب الراب الجزائري "لطفي دوبل كانو"، والمطرب الشعبي "وليد الصالحي"، وفعاليات أخرى كانت ضحية الإلغاء بعد ضغط مدة المهرجان إلى خمسة أيام عوض ستة أيام، هكذا يمكن اختصار ما حدث خلال المهرجان، وسنتعرض بعضا من التفاصيل في بطاقات تقنية خاصة بكل فعالية فيما يلي.
حفل الافتتاح: رتابة وتمطيط.
حفل الافتتاح الذي أحيته فرق شعبية من تونس ومصر خلا من أي إبهار، وقد ساهم تأخر الرئيس "المنصف المرزوقي" عن موعده بأكثر من ساعتين، في جعل هذه العروض أكثر مللا ورتابة.
وصول المرزوقي على الساعة الثانية عشرة والربع خلف تدافعا كبيرا من طرف المستقبلين، وقد تعرض الصحفيون طيلة صبيحة اليوم الأول لمعاملة فيها الكثير من عدم الاحترام من طرف أعوان الأمن، ما جعل عملهم صعبا جدا...
الرئيس المرزوقي في حفل الافتتاح
العروض الشعبية بساحة "حنيش":
عروض استمرت على مدار أيام المهرجان، اليوم الأول منها تميز بعرض لتفاصيل حياة البادية من خلال رحلة على مدار فصول السنة تستعرض طرائق تعاطي البدوي مع مناخ الصحراء ومحيطه العام، بحيث يكون لكل موسم طقوس خاصة يشكل فيها فصل الربيع الموسم الاحتفالي، حين يجزّ رجال العرش صوف الخراف تحت أعين الأطفال الذين يتعلمون هذه المهارات بالتدريج، وتقوم النسوة بإعداد الولائم بشكل جماعي.
ولأن حياة البدو مرتبطة ارتباطا وثيقا بثقافة الترحال، فقد تم عرض مواجهة للبدو مع قطاع الطرق، وكيفية التصدي لأية محاولة تهدف للاستيلاء على مقدرات العرش من الإبل والمواشي، وحين ينجح العرش في رد العدوان، يحل موسم الأفراح فتتم طقوس أخرى هي طقوس الزواج، حيث تقرع الطبول وتزف العروس إلى دار زوجها متبوعة بالنسوة اللواتي يحتفين بها.
بقية الأيام تميزت بمختلف أدوار سباق المهاري، وصولا إلى النهائي في اليوم الأخير، كل هذه العروض رافقتها قراءات شعرية شعبية، وخلفية موسيقية.
الندوات والملتقيات: تميز على طول الخط.
مما يحسب لدورة هذا العام الاهتمام بإقامة ندوات فكرية وأدبية، فقد شكلت هذه الندوات نقطة مضيئة في فعاليات المهرجان من ناحية التنظيم الجيد، الحضور النوعي، ورفع سقف النقاشات إلى مستويات عالية.
- ندوة "كتب وإصدارات منا وإلينا":
أقيمت بالمكتبة العمومية خلال اليوم الثاني من المهرجان، وحضرها جمع من المثقفين والمهتمين للاحتفاء بإصدارات أبناء مدينة دوز الفكرية والأدبية، ورغم أن النصيب الأكبر من الإصدارات كان للناقد "سامي بلحاج" بواقع كتابين عنونهما بـ "حفريات في العقل الأدبي العربي" و "الحكمة في روايات نجيب محفوظ" الصادرين عن دار براءة للنشر، إلا أن النقاش تركز حول الرواية الأولى للكاتب "شهاب بن عمر" والتي اختار لها كعنوان "حديث الباعوض"، والصادرة عن نفس الدار عام 2011.
ندوة كتاب منا وإلينا
قدم النقاد الحاضرون قراءة نقدية للعمل من جوانب مختلفة، واستمرت بقية الندوة في أجواء حميمية استعرضت مسيرة الكاتب الذي اختار الرواية للطبع رغم أنه عرف على مدار سنوات طويلة كشاعر يكتب الشعرين الفصيح والشعبي، وقد تم طرح مشكل غياب المواكبة الإعلامية للأعمال الإبداعية، وسبل خلق قنوات تواصل مباشرة مع الجمهور، كما تم التطرق لأزمة النشر في تونس فيما يشبه التمهيد لندوة ذات صلة بالموضوع أقيمت في وقت لاحق.
يجدر بالذكر أنه على هامش الندوة تم إطلاق معرض كتاب صغير يجمع إصدارات أبناء دوز، والتي كان أغلبها لدار براءة للنشر، وشملت النقد والكتابة الإبداعية.
- ندوة "تساؤلات حول الثورات العربية":
أدارها برواق "14 جانفي" الكاتب المصري د.صفوت حاتم يوم 23 ديسمبر، حيث قدم مداخلته انطلاقا من أسئلة تراكمية، طرحها عبر الصحافة المصرية على مدار عام كامل من مرحلة ما بعد الثورة ، وقد حاول إشراك الجمهور في النقاش عن التخوفات من وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم، سرقة الثورات من قبل قوى الردّة، إشكالية صُناع الثورة: هل هي ثورة قاعدة فعلا، أم أن النخبة مهدت لها بنضالات على مدار عقود؟ وقضية الارتباط العربي الذي جعل الثورة التونسية تنتقل إلى مناطق عربية أخرى بصورة تسلسلية.
- الملتقى الأول للمدونين وناشطي الشبكات الاجتماعية:
شكل الملتقى الأول للمدونين وناشطي الشبكات الاجتماعية الذي تولى عملية تنظيمه المدونون شهاب وعلي بن نصر من دوز، يحي حزامي من قابس، وعبد الكريم بن عبد الله من تونس العاصمة حدثا استثنائيا على مستويات عديدة، فقد كان اللقاء الأول للمدونين وناشطي الشبكات الاجتماعية في ولاية جنوبية، وظهر فيه إصرار المنظمين والمشاركين على جعله علامة فارقة في تاريخ الملتقيات من هذا النوع.
صورة من ملتقى المدونين
الملتقى استمر على مدار يومي 24 و25 ديسمبر، حيث تم خلال اليوم الأول بفضاء المكتبة العمومية عرض تجارب في مجال التدوين وصحافة المواطن لكل من سليم عيادي، عزيز عمامي و كاتب هذه الأسطر، وانتقلت الفعاليات في يومها الثاني إلى فضاء مفتوح بأحد مقاهي المنطقة السياحية بدوز، رغبة في الانفتاح على جمهور "المرزايق"، وقد تم النقاش خلال هذا اليوم حول واقع التدوين بعد الثورة تحت إدارة المدون والصحفي سفيان الشورابي.
أيام السينما بدوز: نقطة مضيئة في تاريخ المهرجان.
دارت فعالياتها في الفترة ما بين 23 إلى 25 ديسمبر، وشكلت إحدى المحطات الناجحة في المهرجان، حيث ذهب الكثير من الحضور إلى إمكانية تحويلها إلى مهرجان مستقل، خاصة وأنها ضمت فعاليات إضافية بجانب عرض الأفلام (داخل وخارج المسابقة)، شملت معرض صور فوتوغرافية لمروان الطرابلسي، وتقديم كتاب "هوليوود وثورات الشعوب" للكاتب سامي الشايب.
وقد حاول المنظمون إضافة مسحة صحراوية على بيئة العرض، فخرجت بعض الأفلام من قاعة دار الثقافة، إلى ساحة متحف الصحراء بدوز التي انتصبت في وسطها خيمة بطول 12 مترا، تم فيها عرض العديد من الأفلام الأمر الذي استهوى عددا لابأس به من السياح وأبناء المدينة.
سيطرت على المسابقة التي تم رفعها إلى روحي شهيدي دوز "د.حاتم بن طاهر" و "رضا عون" أفلام الثورة التونسية، وقد نجحت في الالتزام بنسبة كبيرة من البرنامج المقرر الذي ضم عرض 7 أفلام متوسطة وطويلة و7 أفلام قصيرة تنافست على جائزة الجمل الذهبي.
هذا وقد تم عرض أفلام أخرى على هامش الفعاليات من دول عديدة.
- فيلم "مالكوجينة للسياسة":
استعرضت المخرجة "نجلاء الطرابلسي" على مدار 52 دقيقة معاناة أسر المساجين السياسيين في عهد نظام المخلوع، حيث استشهدت بروايات لأمهات المساجين التي فصلت طرق النظام السابق في ترويع أهالي الضحايا الذين شكل أغلبهم أصحاب التوجهات الإسلامية، ومراحل معاناة المساجين التي تبدأ من تلفيق التهمة، إلى الحرمان من أبسط الحقوق، إلى التعذيب الجسدي، إلى تغيير مقر الحبس في كل مرة ونقل المساجين إلى مناطق بعيدة حتى تصبح الزيارة مكلفة ماديا وجسديا.
هذا التغيير في السجون بين مناطق الجمهورية التونسية، مكن أهالي الضحايا من التعارف ما ساعدهم على تشكيل نواة للمطالبة بحقوق المسجونين، وأخرج أمهات الضحايا من المطبخ إلى العمل السياسي.
لجنة تحكيم أيام السينما:
أمل شاهد (صحفية)-تونس-.
صالح الجدي (مخرج وممثل)-تونس-.
جون بيار رام (ناقد سينمائي/ مدير مهرجان مرسيليا الدولي للفيلم الوثائقي)-فرنسا-.
جيوفانا تافياتي (مخرجة سينمائية/ مديرة مهرجان سالينا الوثائقي)-ايطاليا-.
بول كانت (كاتب وأكاديمي) -ايرلندا-.
السهرات الفنية: خروج تام عن النص.
خرجت معظم السهرات الفنية عن سيطرة المنظمين بشكل كامل، وتحولت من فعاليات هدفها تمويل المهرجان عن طريق مداخيل بيع التذاكر، إلى فعاليات فرض جمهور الشباب فيها منطقهم الخاص بالدخول مجانيا وبالقوة مستغلين في ذلك زهد المنظمين في انتداب رجال أمن من الشرطة والجيش، والاكتفاء بشباب عديمي الخبرة في التنظيم والتأطير من أبناء دوز.
- سهرة لطفي دوبل كانون: الفوضى المطلقة.
السهرة الأولى كانت تجسيدا حرفيا لكلمة الفوضى، دخل جمهور الشباب مجانا وبالقوة، وصعدوا فوق الكراسي الموضوعة أمام المنصة المغطاة بخيمة، وبما أنها نصبت في وسط ساحة السوق، فقد كانت مكشوفة من الجهات الأربعة، ما جعل عمل الصحفيين شبه مستحيل في ظل إحاطة الجمهور بها من كل النواحي.
وقد ساهم لطفي في تهييج الجماهير أكثر، بأدائه لأغان عن "بن علي" و "الطرابلسية"، ما تسبب في اقتحام الجمهور لمنصة العرض!
- سهرة وليد الصالحي: سهرة تخريب الملك العمومي.
بعد فشل المنظمين في السيطرة على الجمهور في الليلة الأولى بساحة السوق، تقرر نقل بقية السهرات الفنية في خطأ قاتل إلى دار الثقافة، وهو ما تسبب في إيقاف عرض المطرب الشعبي وليد الصالحي في الليلة الثانية، بعد وقوع مجموعة من المناوشات تطورت إلى عراك، أدى إلى تكسير عدد من كراسي قاعة السينما، إضافة إلى الأبواب والنوافذ التي رشقت بحجارة من الحجم الكبير، الأمر الذي تسبب في كسر ألواح الزجاج، وإصابة رجل من الدفاع المدني إصابة بالغة على مستوى الرأس!
- سهرة شهداء كعام: سهرة إنقاذ ما يمكن انقاذه.
كانت سهرة فرقة "شهداء كعام" الليبية القادمة من مدينة زليتن، أكثر السهرات تنظيما كونها أقيمت في اليوم الأخير من المهرجان، وقد ساهم سعي المنظمين لتعزيز الجانب الأمني لتفادي سقطات السهرات السابقة من جهة، ونوعية السهرة التي لم تكن -ربما- من النوع الذي يستهوي الشباب من جهة أخرى (سهرة مدائح دينية) في خلق أجواء تنظيمية حسنة.
هذا وقد غلبت المجاملة على هذه السهرة التي تخللت فواصل فقراتها تكريمات متكررة من الضيوف لكل من يمكن تكريمه، الأمر الذي جعل برنامجها يقتصر على أربعة وصلات هي: "ليالي ليبيا" "بسم الله نبدأ"، "طرز الريحان"، و"عجل بالنصر وبالفرج".
عكاظية الشعر الشعبي: تقديم ممل جدا.
الحديث عن مهرجان الصحراء بدوز له ارتباط وثيق بالحديث عن عكاظية الشعر، نظرا لكون مدينة دوز من أكثر مناطق الجنوب انجابا للشعراء الشعبيين إن لم تكن أكثرها على الإطلاق، رغم هذا كانت العكاظية هذا العام مملة جدا، وغلب عليها النسق البطيئ، والتقديم الخالي من الحماسة.
كواليس المهرجان:
كعادة أي مسؤول عربي رفيع المستوى، حضر الرئيس "منصف المرزوقي" متأخرا عن موعد الافتتاح الرسمي بحوالي الساعتين، ما أدى إلى خلخلة برنامج اليوم الأول بشكل كبير.
ارتفعت صور شهداء الثورة التونسية "د.حاتم بن طاهر" و "رياض عون" بأيادي شباب المدينة في مشهد مؤثر.
أثار دخول رئيس الفرقة الفلكلورية المصرية المشاركة في حفل الافتتاح ببدلة استغراب البعض، فقد شوه المنظر الشعبي للفرقة بحرصه على التواجد وسطها بلباسه الحديث.
تعامل الشباب المنتدبون لحفظ الأمن بكثير من عدم اللياقة مع الصحفيين، وتطور الأمر إلى نوع من الخشونة مع وصول الرئيس.
أحاديث كثيرة دارت في الكواليس عن اعتزال شباب الثورة لاستقبال الرئيس، في مقابل تقدم وجوه التجمع القديمة، وحتى البعض ممن سبق ووقع بيان تبرؤ من الرئيس المرزوقي منذ عقدين تقريبا حضر في موكب الاستقبال.
توجه الرئيس المرزوقي حين وصوله إلى مقبرة المدينة للترحم على شهداء الثورة التونسية، الذين حضرت صورهم في كل مكان.
أثار تكرار كلمة "المرازيق" من طرف منشط حفل الافتتاح استهجان بعض من الحضور الذين ظنوا أن الأمر لا يعدو أن يكون تملقا للرئيس، قبل أن يكتشفوا أنها التسمية التي تطلق على كل سكان مدينة دوز.
أبان الرئيس المرزوقي عن قدرات جيدة في الحديث باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية، والانجليزية في خطابه الذي ألقاه بساحة حنيش، وقد حرص على توزيع الابتسامات على كل صحفي يقترب منه لتصويره في المنصة الشرفية، الحال الذي أثار إعجاب واستحسان الكثيرين.
رفض "لطفي دوبل كانون" بدأ حفله قبل أن يتلقى مستحقاته المالية، في حركة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، وقد تسبب الأمر في تأخر حفلته بحوالي ساعة عن موعدها الأصلي، الأمر الذي هيّج الجمهور أكثر.
الكراسي الموضوعة أمام منصة حفلة لطفي دوبل كانون، تنم عن سوء تقدير لأثر أغنية الراب على الجمهور الذي صعد فوقها للرقص، ما تسبب في حجب الرؤية بشكل كلي عن المنصة ابتداء من الصف الخامس.
مخلفات حفلة وليد الصالحي كانت مقاعد وأبواب ونوافذ محطمة، إضافة إلى قنينات فارغة من المشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي يفتح قوسا كبيرا عن مدى جدية تعامل الشباب المنتدب لحفظ الأمن مع الجمهور.
غابت اللغة الإنجليزية عن كتيب برنامج المهرجان، واكتفى المنظمون باللغتين العربية والفرنسية.
أثار حضور بعض من منظمي المهرجان إلى دار الثقافة، في حالة سكر في إحدى السهرات حفيظة الحاضرين، الذين تضرعوا إلى الله أن يكتفي هؤلاء بالترنح على خشبة المسرح أثناء تكريم إحدى الفرق المشاركة، وألا يسقطوا على الأرض متسببين في فضيحة.
أثمرت جهود الفاعلين في المشهد الثقافي بدوز تحويل مقر للتجمع الدستوري، والذي قد تعرض إلى الحرق بالكامل أثناء الثورة، لرواق ثقافي تستفيد منه الجمعيات الثقافية بصورة توافقية، وقد شارك الجميع في عملية دهن وتهيئة المقر الذي أطلق عليه اسم "رواق 14 جانفي".
تحولت فضاء قاعة دار الثقافة في الليلة الأخيرة إلى سحابة من دخان السجائر، فقد ضرب الحاضرون بتعليمة منع التدخين عرض الحائط، وحينما سجلنا احتجاجنا لدى مدير المهرجان اكتفى بكلمة "باهي"، وعاد إلى مقعده مجاورا زميلا له كان يدخن بشراهة!
نال لقاء المدونين احترام المنظمين، حيث قدّر المنظمون جهود المدونين، وحسن تنظيمهم، علاوة على تكبدهم لتكاليف التنقل والمبيت، وقد وعد مسؤول الإعلام لدى إدارة المهرجان السيد الهادي عبد الحفيظ بعد حضوره لجانب من النشاطات، بتنصيب اللقاء كفقرة قارة بالمهرجان، وتحويله إلى لقاء عالمي.
أثار تكريم المنظمون لأعضاء الفرقة الليبية، بشاش مطرز بالعلامة التجارية لشركة خدمات الجوال الداعمة للمهرجان، سخرية الحاضرين الذين تساءلوا عن السر الذي جعل الإدارة تقبل بهذه الهدية البائسة الخالية حتى من شعار المهرجان.
أعجب الفرش التقليدي لخيمة العرض السينمائي الحاضرين، الذين تابع أغلبهم العروض ممددين على الأرض في راحة تامة.
أصر وفد قبيلة الحوامد الليبية على شكر أهالي دوز بطريقتهم، فبالغوا في تكريم كل من استطاعوا تكريمه، وأثارت خطبة رئيس الوفد التي شكر فيها الشعب التونسي على إيوائهم لليبيين، مشاعر الحضور الذين وقفوا مصفقين طويلا، وقد كان الوفد أكثر المشاركين في المهرجان توزيعا لابتسامات الامتنان على الجميع.
تحملت فرقة "شهداء كعام" التي تميز حفلها بالمستوى العالي من الاحترافية، مصاريف تنقلها وإقامتها كعربون شكر للشعب التونسي.
عدد القراءات : 1433 | عدد قراءات اليوم : 7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق